15/06/2014
التحرش اول قضايا الرئاسة
04/03/2014
Artificial Society
11/11/2013
عيناكي و القمر
01/12/2012
حكاية اميرة .. لم تعد كذلك ..!
ولدت الاميرة و اقيم على ولادتها الافراح و الولائم و سعد بها الملك و الملكة اشد السعادة و سعد معهم الشعب لما اعطى من منح و عطايا كرامة للاميرة القادمة ، اهتم الملك و الملكة بتربيتها و رعايتها و لم يضنوا عليها باي شيء في تربيتها و تعليمها و تنشئتها تنشئة الاميرات و الملكات ، حتى كبرت الاميرة و كانت جميلة بحق و جاء وقتها ليخطفها اميرها المجهول لمملكته البعيدة و يعيشا سويا حياة هنيئة ، و كعادة الاساطير و حكايات الاميرات لابد ان تبقى الاميرة بمكان يصعب على احد الوصول اليه حتى ياتي اميرها المنشود ليتجاوز الصعاب و يقطع في سبيلها الرقاب ليكشف عنها النقاب و يبدد السراب ، فاعد الملك للاميرة قلعة كبيرة بها قصر منيف و احاط القلعة بخندق كبير و عميق مليء بالماء الذي يعج بالاسماك المتوحشة و حوله ذئاب مفترسه و بداخل القلعة حراس اشداء و تنين ضخم ينفث النار على كل غريب يدنو من اسوار القصر ، و ذهبت الاميرة سعيدة تقضي ايامها في قصرها المنيع ، و تنتظر اميرها المنشود القادم من وحده بغير جنود يحارب من اجلها كل صعب موجود و يخطفها معه الى خارج الحدود ، كانت الاميرة سعيدة بحق و هي تنتظر الامير في قصرها و ظلت تمضي ايامها و معها وصيفاتها و خدمها يرعونها و يعملون على راحتها ، و انتظرت الاميرة و انتظرت و طال انتظارها ، ظلت الايام تمر عليها بثقل كانت تشعر به في كل ليلة ، تظل ساهرة في الليالي تفكر متى ياتي اميرها و كيف سيعبر تلك المصاعب التي تواجهه و كيف سيكون شكله و كيف تكون هيئته ، ياتي عليها النهار تحاول ان تشغل نفسها فيه باي شيء تستطيع فعله ، و لكنها لم تستطع ان تهرب من نجوم الليل و افكاره ، كلما بزغ القمر في ليلة لا تستطيع النوم ، تظل تنظر للقمر و تناجيه كما لو كان القمر مرسالا لاميرها يمكن ان يوصل اليه رسائلها الليلية ، كم هو طويل هذا الليل الذي تعيشه و كم هي مؤلمة افكارها و عميقه ، كم ذهب خيالها بعيدا تتصور فيه اميرها و هو يخطفها من قصرها و تتخيل كيف ستكون مملكته و كيف ستكون الايام التي ستقضيها معه ، ظلت تفكر و تفكر ، و تنتظر و تنتظر ، تراقب من حين الى اخر احدهم يحاول تجاوز الصعاب ، تظن انه اميرها المنشود ، و لكن تنهار ظنونها بمجرد ان يهزم و لا يستطيع الاستمرار ، فاحدهم يفر بمجرد ان يرى الذئاب من بعيد ، و احدهم لا يستطيع تجاوز خندق الماء الكبير حول القلعة ، و هناك من يهزمه الحراس الاشداء ليعود ادراجه ، و ان تجاوز احدهم هذا رغم انه لم ياتي بعد سيجد نيران التنين في انتظاره ، في البداية اشفقت الاميرة على من يحاول اجتياز الصعاب من اجلها ، و بعد ذلك بدات تراه صعبا على اي شخص تجاوز كل ذلك ، ثم باتت تراه مستحيلا ، و مع كل الاوقات التي تمضي دون ان ينجح احد في تجاوز كل ذلك يزداد مقتها لكل تلك العقبات ، كيف لبشري عادي ان يجتاز كل ذلك ، كيف لها ان ترى كل ذلك امامها و لا تحرك ساكنا ، ثم متى يظهر هذا البطل الاسطوري ليكون هو اميرها المنتظر و الى متى ستظل هي وحيدة كذلك يحرقها شوق الانتظار ...
21/05/2010
أين أنتِ ؟
و لم أجد الإجابة
بحثت عنك كثيرا
و ظل يراودني السؤال
هل أنت قريبة أم بعيدة ؟
هل أنت واقع أم خيال ؟
ترى أأنساك يوما ؟
أم لي ذاكرة الجمال ؟
ترى أألقاك يوما ؟
أم هذا من المحال ؟
ترى أتكونين لي ؟
أم ليس لي إلا السؤال ؟
مازلت ابحث عنك ، أمشط الطرقات و انظر حولي ، أطارد عينيك في كل مكان ، مازلت و مازال السؤال يصاحبني ، يبحث معي عن إجابة ، و يشاركني الساعات و الأيام الطوال , لم يعد لي غير ما افعله في بحثي عنك كل يوم في كل البلدان ، لم اعد اذكر غيرك ، لم اعد أرى إلا عينيك في ضوء النجمات , وجهك في دخان القهوة ، لم اعد اسمع إلا صوتك في زقزقة العصافير ، ضحكاتك في غناء البلابل ، لم اعد أشم إلا رائحتك في هواء الصباح ، في عبير النسمات ، لا اعلم كم مضي و أنا ابحث عنك ، فكل يوم لا أراك فيه خارج تقويمي ، التقويم الذي بدا يوم عرفتك ، ذلك تقويمي الخاص غير تقويم الأزمان ، أنت لا تعرفين كيف امضي حياتي بدونك ، كل يوم يمضي كالذي يليه ، كل الفصول تشابهت فأصبحت سنتي بغير فصول ، كل السنين تقاربت فأصبح تاريخي بغير عصور ، مضيت بأيامي كالشمس تبحث عن كوكبها الذي كان حولها يدور ، فانا الآن احمل قلبا كالشمس يحترق شوقا و لهيبا ينتظر يوما فيه يلقاك ، امضي نهاري باحثا عنك في كل الأوطان ، اطعم سمكة أهديتيني إياها يوما ، تنظر لي بجانبها كأنها تلومني أني أضيع الوقت في إطعامها و لا ابحث فيه عنك ، ازور كل مكان كنا فيه معا علني أجدك فيه منتظره تتذكرين ما كان ، امشي بكل شارع سرنا فيه معا ، لا آكل إلا ما تحبين من طعام علني أجدك آتية تشاركيني الطعام ، اشرب و مازلت ظمآن ، يداك التي كانت ترويني ، اسهر ليلي أراقب نجماته علها تعرف مكانك و ترشدني ، يطول بي السهر فيسائلني القمر عنك ، يذكرني بأيام كنت أحدثه عنك ، فأنت لا تعلمين كم حدثته عنك ، كم يغار منك عندما أقول انك أحلى من القمر ، انك كالبدر يوم السهر ، انك الدفء يوم المطر ، انك ملاك بين البشر ، الان لم يعد غير سؤالي و النجوم بعيدة عني ، لا تسمعني و لا بي تعني ، آه لو تعرفين كم انتظرك ، كم أتلهف لأي شيء منك ، صرت أترقب كل رسالة بريد علها تكون منك ، صرت أطير مع كل دقة هاتف علني اسمع صوتك ، صرت أنصت لكل خطوة حولي علها تكون خطواتك ، لم اعد أعيش إلا في ذكراك ، فانا لا أحب سواك ، و لن أحب سواك .. و يبقي سؤالي .. أين أنتِ ؟
04/05/2010
اليوم 24
ام ان هناك ما يدفعني دفعا الي شيء ما لم اعلمه بعد ؟، يدا خفيه تريد ان تكشف لي عن شيء لم الاحظه بعد ؟ ...
لم يعد لدي سوي ان ابحث و افكر لعلي اجد ما ينفعني او ما يريح بالي و انشغالي ، بدات احلل و اربط ما وجدت ببعضه البعض ، كل شيء يشير الي الرقم 24 في ذلك اليوم اتم 24 سنة من العمر ، ترى قد يحدث شيئا له علاقة بذلك الرقم ، ام ان الامر له علاقة بالعمر 24 ، هل يحدث ان اقابل 24 شخصا جديدا خلال 24 موقف مختلف ام اني قد اكسب 24 مكسب اواني اعرف 24 معلومة او اتعلم 24 شيئا جديدا ، قادني تفكيري الى كثير مما قد يحدث له علاقة بالرقم ، حتى ان الامر قد اوشك على ان يكون سخيفا مملا و انتظرت طوال اليوم حدوث ما اتوقعه يرتبط بالرقم 24 ، ولكن اليوم مر و لم يحدث أي شيء يذكر ذا اهمية اخذت نفسي وذهبت لاكثر الاماكن التي قد يكون فيها اناس غيري في تلك البلدة الصغيرة ، و لكني لم اجد ما استرشد به ، تجولت اتسوق وابحث عن ضالتي لعلي اصادف أي شيء ، وانتهيت من التسوق و التجول و لم اجد شيئا ، و عدت الى المنزل و ليس معي غير ما اشتريته من خلال تجوالي بلا هدف غير ان اجد ضالتي ، و مر اليوم كاي يوم اخر و لم اعرف ايضا ، ذهبت الي النوم خالي الوفاض يحير بالي ما انشغلت به ولم اعرفه و تركت الامر لما بعد ذلك علني اكتشفه فيما بعد ، ولم اكن اعلم وقتها اني ساجد في اليوم التالي ما ابحث عنه ، و انكشف رمز الرقم 24 الذي طالما حيرني و شغل تفكيري ....
ظننت كما ظننتم ايضا انه لا يوجد شيء و انه امر لا طائل منه الى ان اهتديت اخيرا في اليوم التالي ، استقيظت من نومي و تذكرت ما كان بالامس و ما ظللت ابحث عنه طوال الوقت ، تذكرت الاشياء التي اشتريتها و ذهبت ابحث فيها ، وجدت ساعة رملية صغيرة رايتها خلال تجوالي و اعجبتني ، استوقفتني قليلا و جعلتني افكر ... ساعة رملية .. رمال كثيرة تمر عبر ثقب ضيق .. لا تستطيع ان تمر كلها دفعة واحدة .. استخدمت قديما لتحديد الوقت .. حساب الدقائق .. الساعات .. اليوم .. 24.. 24 .. اليوم 24 ساعة ..هل تفكر فيما افكر فيه ؟ .. نعم ؟ .. اذن فهو اليوم .. اليوم هو حل اللغز الذي تشير كل ارقامه اليه .. لقد وجدت شيئا لم اشتره بالامس .. اليوم .. حياة جديدة بكل ما فيها .. فرصة جديدة لتغيير اشياء كثيرة .. ستعرف قيمة ما وجدت ان عرفت القيمة الحقيقية لليوم .. كلنا لدينا نفس اليوم 24 ساعة لا تزيد و لا تنقص .. ولكن كل منا يمضيها بطريقة مختلفة .. كثير منا يمضي يومه في تذكر الماضي و التوجع من آلامه و يتعذب في كل يوم ولا يري في كل يوم الا مزيدا من العذاب و الالم بسبب الماضي .. كثير منا يمضي يومه قلقا من المستقبل و خائفا من المجهول الذي ينتظره يتحسب لوقوع اي شيء غير متوقع يضع الاحتمالات و الافتراضات متوترا مضطربا لمستقبله الآتي ..كثير منا يمضي يومه في عمل اي شيء يريد ان يقتل الوقت كي يمضي اليوم بشكل او بآخر ولا فارق كيف يمر و كيف يقتل الوقت .. و القليل جدا هو من يعرف قيمة اليوم جيدا .. يدرك ان اليوم ياتي مرة ولا يعود ابدا بعدها لياتي يوما اخر غيره .. هل فكرت مرة ان تنظر الى اليوم كانه حياة جديدة مستقلة .. يوم جديد لا يرتبط باي يوم اخر قبله او يوم اخر بعده ..
" ليس اليوم الا حياة جديدة لقوم يعقلون "
قرات تلك الجملة ذات مرة و لم ادرك معناها الا الان .. ستدرك انت معناها اذا نظرت الي يومك من زاوية مختلفة .. ستقدر قيمة كل ساعة تمضي فيه تلو الاخرى و لاتعود ابدا .. ان تعيش في حدود يومك و تغلق باب الماضي فلا تفكر فيه و لا تقلق بشان المستقبل كي تستطيع التركيز في يومك فقط .. هل عشت من قبل يوما مضيته في تذكر ما حدث لك فيما قبله و ظللت تتالم لكل ما تتذكره حتى مضي يومك دون ان تفعل فيه شيئا قد يكون له ذكرى طيبة فيما بعد ؟ .. هل عشت من قبل يوما قلقا من المستقبل و ما ينتظرك فيه و مضي يومك دون ان تفعل لمستقبلك شيئا قد يساعدك فيما بعد ؟ ..
"من يتحكم في الماضي يتحكم في المستقبل ، و من يتحكم في الحاضر يتحكم في الماضي " ..
هل يعني ذلك انه لا ينبغي ان نتذكر الماضي و الا نستعد للغد و نفكر فيه ؟ بالطبع كلا ! .. لابد ان نعلم ان الماضي دروس و خبرات تساعدنا في يومنا الجديد و ان افضل الطرق للاستعداد للغد هو ان نركز كل حماسنا لانهاء عمل اليوم على احسن ما يكون .. لا يمكنك ان تفكر في الماضي و تتالم له و تقلق من المستقبل و تخاف منه و تمضي عمل يومك على احسن وجه في نفس الوقت .. تذكر الساعة الرملية و حياتك التي تشبهها كثيرا .. فانك لا تستطيع ان تمرر كل الذرات في نفس الوقت .. انك تستقيظ كل يوم جديد تجد الكثير من الاعمال في انتظارك .. اما ان تظل قلقا بشانها طوال الوقت او ان تصفّها عملا تلو الاخر حتى تنجزها جميعا .. ولكن الفرق ان حياتك تمر خلال يومك و لا تعود مرة اخرى.. جرب ان تلقي بحملك كله قبل خلودك الى النوم لتستقيظ في اليوم التالي نقيا خفيفا لا يثقل كاهلك اعباء الماضي او القلق من المستقبل .. ان تخلد الي النوم فيموت يوما .. و تستقيظ لكي يبدا يوما آخر جديد كالصفحة البيضاء تنتظرك لتخط فيها ما يطيب لك .. تملأها بما تريد و ما تحب ان يسجل فيها .. و تكرر ذلك لتجد لديك كتاب حياة تفخر به تحب فيه كل جملة و كل سطر .. وقتها ستدرك جيدا معنى و قيمة اليوم ..
ربما لم اقابل 24 شخصيا و لم اتعرض لـ 24 موقفا مختلفا و لم اكسب 24 مكسب و لم اتعلم 24 معلومة .. و لكني عرفت قيمة 24 ساعة كما لم يعرفها كثير و قدرت كل ساعة منها كما ساحاول استغلالها قدر ما استطعت و تطبيق الرسالة التي طالما الحت علي و طاردتني في افكاري و شغلت بالي ...
الآن و قد عرفت ما عرفته و حيرني كثيرا و اردت ان اشاركك فيه .. اشاركك افكاري و ما جال بخاطري .. اشاركك ذلك لانك اقرب لي او لاني اهتم لامرك او لكي اريحك من متاعبك كما ارتحت من متاعبي حينما توصلت لكل ذلك او لعلك تستفيد منه يوما او يساعدك و لو بالنذر اليسير او لعلي اكون سببا لتوصيل رسالة اخري لشخص اخر و ان كان فردا واحدا فساكون ممتنا جدا حينها ..
بعدما عرفت كل ذلك و عرفت كيف تعيش يومك .. بقي لك ان تعرف ماذا تعمل فيه .. اظنك تعرف ذلك جيدا و ان لم اذكره .. فكما قال رسول الله " صلى الله عليه و سلم " اعمل لدنياك كانك تعيش ابدا ، و اعمل لاخرتك كانك تموت غدا .....
06/11/2009
متى ألقاك ؟
لقد رايتها .. نعم .. رايتها اليوم , كنت سائرا في الطريق حتى وقعت عيني عليها .. نظرت لها و دق قلبي .. نظرت لي و ابتسمت .. ابتسمت لها .. لقد رأيتها بكل وضوح .. ذهبت هي و لم استطع محادثتها .. لقد ابتسمت لي !! .. تعجبت لذلك .. إنني لم أرها من قبل .. ولا أظن أنها تعرفني أو أعرفها .. أنا لا أنسى من عرفته .. ترى أدق قلبها كما دق قلبي ؟! .. و أكملت طريقي سائرا ثم ركبت و أنا مازلت أفكر فيها .. و يا للعجب .. لم تمض دقائق حتى أحسست بها تركب في نفس الحافلة .. كانت مع صديقتها على ما أظن .. سعدت لكونها بقربي .. و قلت أتكون هي صدفة أخرى تجمعنا .. أخرجتني من أفكاري طفلة .. كانت تجلس خلفي .. داعبتني فداعبتها .. و أخذت ألاعبها قليلا .. حتى تنبهت إلى من شغلت قلبي و عقلي .. لقد نزلت صديقتها .. نظرت باتجاهها فإذا هي تجلس في مقعد أقرب .. نظرت لها .. إنني أراها الآن بكل وضوح .. كانت جميلة .. بشرتها صافية .. أخذتني عيناها السود .. كأنها الحور العين .. لم تأخذ تأملاتي ثوان .. حتى وجدتها تبتسم لي .. فابتسمت بفرح شديد .. لم أستطع إشاحة نظري عنها .. و هي كانت مبتسمة .. حتى فطنت أنني قد أطلت النظر إليها .. فقالت في هدوء بضع كلمات .. لا أتذكرها الآن و لكني أتذكر معناها .. أظنها تعجبت من طول نظري لها .. فتساءلت إن كنت أريد شيئا .. إذن هي لا تعرفني !! .. اندهشت للخاطرة .. و فجأة .....استيقظت لاعرف أن كل ذلك كان حلم .. حزنت بشدة .. و لكنى تذكرتها .. فانشرح صدري لذكراها .. و لكني تعجبت .. كيف أرها في أحلامي و أنا لم أرها قبل ذلك في أيامي ؟؟!! .. ترى أتكون هي نصفي الآخر ؟! .. أتكون هي الحبيبة التي أبحث عنها و لا أعلم من هي ؟ .. و لكني رايتها .. رأيتها بكل وضوح .. رايتها كما لم أر أحدا من قبل في أيامي أو في أحلامي .. كانت صورتها واضحة ..حتى إنني أظل أتذكرها .. نزلت أمشط الطرقات .. لعلي أجدها .. أو أتصادف بها و أراها .. ترى من تكون هي ؟ .. أهي تلك السائرة بعيدا .. لا ليست هي .. هي أجمل منها .. أتكون تلك القادمة .. لا ليست هي .. هي أحلى .. أم تكون تلك الذاهبة بعيدا .. آسف ظننتك أخرى .. تعبت من البحث .. و أرهقني النظر .. أغمضت عيني .. الآن أراها .. و لكن صورتها بدأت تغيب قليلا .. لم تعد بالوضوح الذي رأيتها به أول مرة .. أتراني أنساها بعد ذلك .. أتراني أفكر بغيرها .. لا أعلم .. هل أظل أبحث عنها .. أم أقول لقد كان حلم .. " كان حلم و راح انساه و ارتاح " .. و لكني لن أرتاح .. لقد ارتحت لرؤيتها .. هل سأجدها يوما ما .. و لكن إن وجدتها .. هل ستكون هي محبوبتي .. أتحبني كما أحببتها عندما رأيتها في أحلامي .. أتصدق إن قلت لها أني رأيتك من قبل في أحلامي .. أيدق قلبها عند رؤيتي كما دق قلبي لرؤيتها .. ترى أرأتني في حلمها كما رايتها في حلمي .. من يستطع إجابة كل أسئلتي .. أهي الأيام ؟ أم الأقدار ؟ أم السنين ؟ أم أني سأظل أبحث عن إجابة ولا أجدها .. لا أعلم و لكني سأظل أسأل كل يوم يمر علي .. حبيبتي متى ألقاك ؟ ...
04/04/2009
العالم في سندوتش الفول
أمريكا ... لاشك في أنها القطب الأوحد الآن بالنسبة للعالم و ....... " بلاش كلام كبير " .. كثير منا يرى و يسمع الأحداث التي تدور حول العالم .. البعض يهتم بها و يعطيها جزءا من وقته لمتابعتها و قد يتطور معه الأمر للتفكير فيها و تحليلها .. و البعض الآخر لا يهتم ولا يجد أنها تستحق أن يشغل باله بها .. وذلك لان من يرى انه لا أهمية لمتابعة الأحداث العالمية انه لن يستفيد شيء و لن يعود عليه شيء مما يحدث .. انه يرى أن كل ذلك يحدث بعيدا عنه فلماذا يهتم و لماذا يشغل نفسه و يتعب عقله .. يظن انه لن يتأثر بأي من ذلك الذي يجري .. و له أقول ... فكر قليلا معي .. سأوضح لك كيف يمكن أن يؤثر ذلك عليك .. قد يكون بصورة غير مباشرة .. و لكنه يؤثر عليك .. ليس عليك فقط بل على كل ما حولك .. حتى سندوتش الفول .. " إزاي يعنى " .. نعم ... سأشرح ولكن انتظر قليلا .. فلابد لك أن تعرف أكثر عن العالم حولك .. و لابد أن أوضح لك أكثر ليكون لديك خلفية جيدة .. " عارف .. هتقوللي أمريكا " .. نعم .. كلنا يعرف أنها اكبر دولة من حيث القوة الاقتصادية و القوة العسكرية بل و السياسية أيضا .. ولا أظن انه لديك شك في أنها تسيطر على معظم السوق الدولي ... أمريكا .. اسم نطلقه مجازا على الولايات المتحدة الأمريكية ... ربما لسهولة نطق الاسم هكذا "أمريكا" رغم أن أمريكا اسم لقارتي : أمريكا الشمالية , و أمريكا الجنوبية ... و ربما لسيطرتها على جيرانها و نفوذها القوى داخل تلك الدول .. كما هو واضح في معظم الأفلام الأمريكية .. " آه حاطاهم في جيبها يعنى " .. تمام .. و أيضا يمتد نفوذها إلى أمريكا الجنوبية ليشمل دولها أيضا .. بعد ذلك لابد أن تعرف انه من الواضح أن السياسة الأمريكية تهدف للسيطرة على العالم بل السيطرة على موارد العالم .. بالأخص ..البترول .. و تجد نتيجة ذلك كثيرا من الأحداث كالحروب و الاحتلال و ما إلى ذلك .. " طيب إيه علاقة سندوتش الفول بالكلام ده كله !! " .. نعم .. نبدأ بشرح بسيط .. يتكون سندوتش الفول من : الخبز , و الفول , و السلطات و الذي منه ... أولا : الخبز .. يصنع من القمح .. و لمعلوماتك فان أمريكا تسيطر على معظم الإنتاج من القمح و مصر تستورد القمح من أمريكا .. " آه .. دي ممكن .. الفول ماله ؟ .. الفول مصري و بيتزرع في مصر .. متضحكش عليا " .. اصبر قليلا .. نعم الفول يزرع في مصر و هو أكلة المصريين الشعبية و المنتشرة ولا يوجد مصري لا يعرف الفول أو لم يأكله .. و الأكثر من ذلك انه يوجد أنواع عديدة للفول و لأكلات الفول حيث يتفنن المصريون في ذلك و ابسط مثال : الفلافل الذي يدخل الفول في صناعتها و تسمى "طعميه" ... و الأمثلة كثيرة ... الفول يزرع في مصر و بأيدي مصرية .. نعم .. و لكن زراعة الفول أو أي محصول يحتاج الآن للماكينات الزراعية .. بدءا من مضخة المياه التي توصل الماء للحقل حتى الجرارات الزراعية التي تحرث الأرض و غير ذلك من الماكينات .. كل تلك الماكينات تعمل بالبنزين أو الجاز .. و الاثنين من مشتقات البترول .. و كما قلنا أن السياسة الأمريكية تسعى للسيطرة على البترول بالأخص .. و تستطيع التحكم في سعره أيضا .. و لا تقف صناعة الفول عند هذا الحد .. محاصيل الفول تحتاج لنقلها من أماكن زراعتها حتى أماكن استخدامها .. و الشاحنات التي تنقل المحاصيل تحتاج إلى احد مشتقات البترول أيضا .. بعد كل ذلك نجد أن الأحداث العالمية قد تكون احد الأسباب في رفع سعر أيا من القمح أو الفول أو كلاهما .. لو تتذكر أن أمريكا ألقت شحنة سفينة كانت تحمل قمحا في المحيط .. ذلك فقط حتى يظل سعر القمح كما هو متحكمه فيه .. و كما ترى الآن أن الأسعار في ازدياد و الدخل كما هو و إن زاد زادت الأسعار أكثر لتأكل الزيادة في الدخل .. " افتكر معايا .. سندوتش الفول كان زمان بكتم .. و امبارح كان بكام .. و النهارده باه بكام .. تفتكر بكره هيوصل كام ؟! " .. و الخبز أيضا .. بالقياس على هذا المثال يمكنك أن تقيس على باقي المنتجات أو أي شيء آخر .. لتجد في النهاية انك لا تعيش وحدك في جزيرة لا يعنيها ما يحدث حولها في المحيط المتلاطم الأمواج .. كلا بل كما يقال " العالم قرية صغيرة " و أن أي شيء يحدث في أي مكان في العالم قد يؤثر عليك سواء بطريق مباشر أو غير مباشر .. دعك من أن تكون أمريكا احد الأسباب أم لا .. تذكر أنفلونزا الطيور .. كم كنا نقول أن ذلك بعيد عنا .. لم يمض وقت إلا و لحقنا الضرر .. و ذلك ليس بالشيء الهين ...